الأحد، 12 أغسطس 2012

The Daily Monitoring Report – Sunday – 12-08-2012



The Daily Monitoring Report – Sunday – 12-08-2012


August 12th, 2012
     – Some 105 people were martyred by the Assad gunfire in a massacre carried out inArihaCity, Idlib governorate. Activists warned against another massacre that the Assad regime prepares for inHoms, or it might have already committed it. Clashes continued inAleppoand renewed inDamascus. (2)
 Political mobility
Gomaa El-Anzy, head of Ar-Raqqah governorate prosecution, announced his defection from the Syrian regime. (1)
Internal situation  
- Closely-related sources to the Free Syrian Army (FSA) in Rif Dimashq announced that the FSA had freed the mass media woman Yara Saleh working in Al-Akhbaria channel (a state backed Syrian news outlet). (1)
- A French plane carrying nearly 100 tons of equipment left Saturday forJordanto establish a field hospital on the Jordanian-Syrian borders. It is worth mentioning that that shipment includes medicines and equipment to be added to the first 20-ton shipment arrived last Thursday. (4)
Political stances

Syria
 -Syria’s Vice President Farouk Sharaa office denies news on Sharaa’s defection. (1)
Arab
- Farouk Ksentini, president of the National Advisory Committee for the Promotion and Protection of Human Rights, said that the Algerian government adopted many special procedures for helping the Syrian refugees in Algeria after their number soared, including the allocation of specific education divisions for children of Syrian refugees .” (2)
International
- TheUnited StatesandTurkeyare considering imposing no-fly zones and other steps to help Syrian rebel forces as the conflict there deepens,USSecretary of State Hillary Clinton said. “Our intelligence services, our military have very important responsibilities and roles to play so we are going to be setting up a working group to do exactly that,” she said. (1) (2) (3)
- “We need to take joint efforts to prevent a power vacuum from being formed” which could be exploited by the Kurdistan Workers Party (PKK),Turkey’s Foreign Minister Ahmet Davutoglu said. He also asserted that the transitional period should end ASAP inSyria. (4)
- Mosques and Islamic centers across theUnited Statescame together on Friday to condemnSyria’s brutal crackdown on dissent and raise funds for civilians trapped in the conflict. (1)
- An opinion poll inFranceshowed that 52% of the French people back a military intervention inSyriaunder the supervision of the UN, while 61% of them object to any French military intervention inSyria. (4)
-Germany’s spy chief saidSyriaPresident Bashar Assad’s government appeared to be in its final phase because its army had been depleted by casualties, deserters and defectors to the opposition. Gerhard Schindler, head ofGermany’s BND intelligence agency, said Assad’s once 320 000-strong army had lost about 50 000 troops since the uprising against his rule began 17 months ago. (3)
Sources
1
Asharq Al-Awsat
2
Aljazeera.net
3
Reuters
4
The AFP
5
The AP
6
The Guardian
7
The Telegraph

السبت، 11 أغسطس 2012

أزمة سيناء المفتعلة ونتائجها الإيجابية – عبد الله زيزان


أزمة سيناء المفتعلة ونتائجها الإيجابية – عبد الله زيزان

جاءت حادثة سيناء الأخيرة في الخامس من هذا الشهر وراح ضحيتها ستة عشر عسكرياً مصرياً في وقت تشهد فيه الساحة السورية تطورات كبيرة ومتسارعة، ما أدى إلى تراجع هذا الحدث إلى المرتبة الثانية وربما الثالثة في اهتمام القنوات الفضائية والصحف الكبرى، ولولا أنّ ما يحدث في سورية على درجة كبيرة من الخطورة على المنطقة ككل، لكانت حادثة سيناء هي الأبرز والأضخم في المنطقة العربية منذ عدة سنوات، وذلك ليس بسبب الضحايا الست عشرة فحسب بل لرمزية هذه العملية في هذا التوقيت تحديداً…
فبعد نجاح دول الربيع العربي بإسقاط رموز الدكتاتورية والفساد والخيانة ووصول الوطنيين من إسلاميين وغيرهم في عدة دول منها إلى الحكم وأبرزها بكل تأكيد في مصر عادت هذه الدول إلى بؤرة الاهتمام العربي والعالمي على حد سواء، وحين نتحدث عن مصر فإننا نتحدث عن دولة ذات بعد استراتيجي مهم في المنطقة العربية، ويزيد من أهميتها وجود حدود مشتركة لها مع الكيان الصهيوني، مما يزيد من مخاوف الغرب من المستقبل القريب والبعيد، خاصة إذا ما أضفنا إلى ذلك عدم استقرار الحدود الشمالية للكيان الصهيوني المحاذية لسورية واحتمال حدوث فراغ أمني هناك بأي لحظة بالتزامن مع سقوط نظام الأسد الذي بات وشيكاً بحسب كثير من المراقبين…
سقوط نظام الأسد وما سيرافقه من خلل أمني في المنطقة الشمالية للكيان الصهيوني خاصة مع وصول وطنيين إلى الحكم في سورية ما بعد الأسد، مع سيطرة الوطنيين من إسلاميين وغيرهم على الحكم في مصر سيشكل كابوساً مؤرقاً للصهاينة يدفعهم لدراسة الوضع الجديد في المنطقة العربية ليل نهار، وهذه الدراسة لا يمكن أن تتم دون بالونات اختبار لقياس ردود فعل الحكام الجدد في مصر، كان أولها في سبتمبر من العام الماضي حين أقدم الجيش الإسرائيلي على قتل ستة جنود مصريين، ما أدى حينها إلى اقتحام متظاهرين مصريين مقر السفارة الإسرائيلية يوم التاسع من سبتمبر الماضي، وكادت الأمور أن تسير بصورة تصعيدية كبيرة لولا تدارك جميع الأطراف للحدث والتخفيف من حدة الأزمة حينها…
الآن وبعد أقل من عام من تلك الحادثة، أراد الإسرائيليون على ما يبدو إرسال بالون اختبار جديد لمعرفة مدى سيطرة الرئيس المصري الجديد محمد مرسي على الحكم ولإحراجه أمام شعبه والقوى الإسلامية الأخرى في الساحة المصرية، وما يعزز الشكوك بضلوع الإسرائيليين في تلك العملية هو طلبهم من الصهاينة بالخروج من سيناء قبيل العملية بفترة زمنية قصيرة…
إنّ وقوع عملية سيناء الأخيرة في هذا الوقت تحديداً لا يمكن فهمه إلا كأولى العقبات التي يضعها الإسرائيليون في مسيرة الرئيس المصري الجديد محمد مرسي، استغلها واستثمرها منافسوه والمعارضون لوصوله سواء من فلول النظام السابق أو حتى من القوى السياسية الأخرى التي لم يرق لها وصول إسلامي كالدكتور محمد مرسي إلى سدة الحكم في مصر، فكان من فصول الاستثمار لهذا الحدث تلك المظاهرات التي وزعت الاتهامات للرئيس ومناصريه بشكل غير بريء كما يرى المراقبون…
والخشية في هذه الحادثة هي أن تكون مقدمة لمجموعة أخرى من الحوادث المفتعلة لعرقلة عمل هذه الحكومة الوليدة واختلاق الأزمات المتتالية لها لإفشالها وبالتالي إظهار التيار الإسلامي في مصر بمظهر الضعيف غير القادر على توفير الأمن في البلاد فضلاً عن إدارتها بنواحيها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية…
لكن وبغض النظر عن مفتعل هذه الأزمة وما كان يخطط له من أهداف خبيثة إلا أنّ الأزمة كانت فرصة للرئيس محمد مرسي ليثبت أنّه رجل دولة بامتياز، فكان تفاعله مع الحدث سريعاً، وذلك باتخاذه مجموعة من الإجراءات التي تؤكد قدرته على ممارسة صلاحياته على عكس ما كان يروج له منتقدوه، فأقال مدير جهاز الاستخبارات العامة وقائد الشرطة العسكرية ومحافظ شمال سيناء وقائد الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى عدد من القيادات الأمنية بوزارة الداخلية، فكانت نتائج هذه العملية عكسية، حيث استطاع الرئيس محمد مرسي إثبات وجوده وقدرته على اتخاذ إجراءات حاسمة وفعالة، رغم حديث عهده بمنصبه…
كما أنّ مفتعلي هذه الحادثة فشلوا في إحداث شرخ بين القيادة المصرية الجديدة ونظيرتها في غزة، وذلك بحكمة العقلاء في كلا الجانبين، مما يؤكد على نجاح فريق الرئيس محمد مرسي في إدارة أول أزمة كبيرة تمر عليهم وإفشال كل ما أراده مخططو تلك الحادثة من أهداف خبيثة… ويمكننا أن نعزو هذا النجاح إلى الالتحام الشعبي بهذه القيادة المنتخبة رغم وجود تيار يريد لهذه القيادة الفشل لأهداف خبيثة…
إذن عادت نتائج هذه الحادثة بشكل إيجابي للقيادة المصرية الجديدة وللمسيرة الديمقراطية في في مصر ما بعد الديكتاتورية مما سيجعل هذه التجربة ملهمة لشعوب المنطقة عامة وللشعب السوري خاصة، ذلك الشعب التواق لهذه المرحلة ما بعد إسقاط نظامه المتهالك بالهمة القوية لأبناء سورية وبدعم أصدقاء هذا الشعب الحقيقيين من قيادات دول الربيع العربي الذين عانوا من الظلم ما عاناه إخوانهم في سورية…

المعارضة السورية ترسم صورة النظام البديل – سليم نصار – الحياة اللندنية


المعارضة السورية ترسم صورة النظام البديل – سليم نصار – الحياة اللندنية

تباينت معلومات المراقبين حول الدور الذي اضطلع به امين عام المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي، اثناء زيارته بيروت ودمشق.
ومع ان العاصمة السورية كانت تمثل الهدف الاساسي لزيارة رجل ايران القوي… الا ان حرصه على الاجتماع اولاً بأمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله، كان بمثابة عملية استكشاف لقدرة الحزب على المشاركة في انقاذ نظام الاسد، او بالاحرى لاستكشاف حقيقة الوضع الداخلي في سورية، وما اذا كان حكم آل الاسد قد أذن على الافول، ام انه قادر على الصمود ومواصلة التحدي.
من جهة اخرى، وصل الى انقره وزير خارجية طهران علي اكبر صالحي، في زيارة مفاجئة تتعلق بوضع الرهائن الايرانيين الـ 48 المحتجزين لدى المعارضة في دمشق. واستخدم الوزير لدى وصوله اسلوباً مرضياً اراد من خلاله استمالة حكومة اردوغان وحثَّها على التعاون مع بلاده لحل ازمة سورية. واعترف للمرة الاولى، بأن تحقيق السلام والاستقرار سيكون صعباً من دون طهران وانقرة.
ويستدل من طبيعة اللهجة الديبلوماسية التي استعملها الوزير صالحي، انه كان راغباً في تخفيف اثر التصريح الاستفزازي الذي ادلى به رئيس الاركان فيروز ابادي، عندما اتهم تركيا بالمسؤولية المباشرة عن اراقة الدماء في سورية.
في ضوء الخيارات المتاحة، يتردد في انقرة ان الوزير علي صالحي عرض على نظيره احمد داود اوغلو، مشروع مشاركة سياسية لرسم معالم المرحلة المقبلة في سورية، يطمئن اليه الرئيس الاسد وخصومه. وبما ان استقالة كوفي انان لم تترك المجال لأي حل سياسي آخر، ان كان بواسطة الامم المتحدة ام بواسطة الجامعة العربية، فإن ملء الفراغ يبقى من مسؤولية الدولتين المعنيتين تركيا وايران.
ويرى الوزير صالحي ان اقتراحه يبدأ من الاتفاق على ضرورة وقف الاقتتال في حلب، بحيث لا تتعرض المدينة الاقتصادية للدمار الشامل على نحو يقضي نهائياً على كل ظروف المصالحة الوطنية. لانه في حال انتصرت القوات النظامية، فإن اغراءات النصر تشجع الاسد على مواصلة استخدام الحل العسكري. اما في حال انتصرت المعارضة، وانطلقت قواتها باتجاه دمشق، فان الرئيس الاسد قد يضطر للجوء الى معقل طائفته العلوية، مثلما حذر العاهل الاردني في مقابلة تلفزيونية.
يقول بعض المسؤولين في عمان، إن اشاعة انتقال الرئيس الاسد الى جبال العلويين، انتشرت اثر التفجير الذي أدى الى مقتل وزير الدفاع العماد داود راجحة ونائبه العماد آصف شوكت ورئيس مكتبه اللواء هشام اختيار ومعاون الرئيس العماد حسن توركماني. وذكرت في حينه الصحف الاوروبية، ان الرئيس انتقل الى مدينة اللاذقية الساحلية بعد الهجوم الذي قتل اربعة من كبار مسؤوليه.
وادعى ديبلوماسي غربي في بيروت، ان بلاده تلقت معلومات تشير الى تسليح ايراني لجبال العلويين. والسبب في رأيه، ان سحق المعارضين في مدينة حمص ربما كان جزءاً من خطة الدفاع عن المنطقة العلوية. خصوصاً ان المدينة الثالثة، بعد دمشق وحلب، تقع في وسط اكبر محافظة سورية، لأن حدودها تمتد من حدود العراق الى حدود لبنان.
خبير الشؤون السورية في معهد واشنطن، أندرو تابلر، قال حول هذا الموضوع: «أنا لا اتوقع ان ينتهي نظام آل الاسد الذي استمر خمسين سنة، بالطريقة التي انتهت بها الانظمة الاخرى في تونس ومصر وليبيا واليمن. والسبب انه بعد سقوط حلب سيتقلص حجم النظام وتصبح المعارك داخل العاصمة دمشق. عندئذ لا بد ان ينتقل الاسد مع جماعته الى الملاذ الاخير الآمن… أي الى طرطوس او اللاذقية».
ويتصور تابلر، انه من الصعب اقتطاع دولة في تلك المنطقة تتمتع بمقومات البقاء، علماً بأنها تضم أعداداً كبيرة من السنّة. ذلك ان احتياطات النفط المتواضعة موجودة في شرق البلاد. وستلقى معارضة قوية من تركيا التي تضم جالية كبيرة من العلويين (عشرة ملايين) الذين يغريهم الانفصال في حال انشئت الدولة.
الاستنتاج الذي طرحه الملك عبدالله الثاني حول احتمال نقل مركز الحكم من دمشق الى معقل الطائفة العلوية… مستند الى تزايد اعداد المنشقين واللاجئين السوريين في مخيمات بلاده.
هذا، وكانت مؤسسات الاغاثة قد اعلنت قبل شهر، ان عدد اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والاردن قد تجاوز الـ 400 الف، بينهم 250 ألفا في مخيمات الاردن. اضافة الى وصول 9500 لاجئ الى اقليم كردستان، عقب اعتذار الحكومة العراقية عن استقبالهم بحجة الوضع الامني.
ويبدو ان العاهل الاردني قد اعرب عن قلقه من امكان انهيار نظام بشار الاسد، كونه تخلى عن اعمدة الحكم من السنّة والاكراد معاً. او انه على الاقل لم يبادر الى احتوائهم والاصغاء الى نصائحهم. وهذا ما اعلنه رئيس الحكومة المنشق رياض حجاب، والعميد مناف طلاس والعقيد عبدالجبار العكيدي، والعقيد الركن يعرب الشرع والملازم اول كنان الشرع والعقيد ياسر الحاج علي… اضافة الى 79 ضابط و 800 عسكري.
وأكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال سميح المعايطة، ان الاردن جمع اللاجئين السوريين في مخيم واحد، حرصاً على سلامتهم وحفاظاً على امنهم. كل هذا في سبيل تأمين الخدمات ووصول المساعدات والمعونات كالتي ارسلها العاهل المغربي على متن سبع طائرات. وقد نقلت ستين طناً من المواد الغذائية زائد مستشفى ميداني يصلح لإجراء مختلف العمليات الجراحية.
المخاوف التي تنشرها الحرب الاهلية في سورية، تتعلق بصورة النظام البديل الذي سينشأ بعد نظام استمر خمسين سنة. وهو يمثل في نظر المؤرخين، مرحلة طويلة جداً لم تتجاوزها سوى مرحلة حكم الامويين التي استمرت 94 سنة.
حدث مرة في اجتماعات مؤتمر المعارضة، ان عرض احد الاعضاء فكرة إحياء الاحزاب السابقة بهدف ملء الفراغ الذي سيحدثه غياب الحزب الواحد الذي حكم سورية على امتداد نصف قرن. وذكر على سبيل المثال، منجزات «الكتلة الوطنية» و «حزب الشعب» خلال مرحلة تحرير البلاد من الانتداب الفرنسي، او اثناء صوغ دستور عادل ومتوازن يرضي شرائح كل المجتمع.
وكان من المستغرب ان يقابل هذا الاقتراح بالرفض، لان «حزب البعث» استطاع خلال سنوات حكمه ان يقتلع من الاذهان مآثر الاحزاب السابقة ويضع على رف النسيان كل الانجازات السياسية والوطنية التي تحققت في عهد رشدي الكيخيا ومعروف الدواليبي وسعدالله الجابري وابراهيم هنانو وناظم القدسي ورشاد برمدا ونعيم انطاكي وادمون رباط… وغيرهم وغيرهم.
لذلك اتفق الحاضرون على البدء من الصفر، مع اعتماد معايير جديدة تتناسب والنظام الجديد، تماماً مثلما وأد غورباتشيف الحقبة الشيوعية، واستبدلها بحقبة اكثر انفتاحاً واقل استبداداً.
من اكثر المشاكل تعقيداً بالنسبة للادارة الاميركية، كيفية السيطرة على مخازن الاسلحة الكيماوية والبيولوجية في سورية، في حال سقط النظام وتعرضت ترسانته للنهب من قبل المسلحين. ويبدو ان الحكومة في دمشق قد تنبهت الى هذا الامر بدليل انها قامت بتوزيع كميات ضخمة من الصواريخ على مناطق مختلفة يجعل من الصعب الاستيلاء عليها.
وترى ادارة اوباما انه في حال تفككت السلطة المركزية في دمشق، فإن سورية قد تتحول الى افغانستان اخرى، او يمن اخرى. وربما تسارع «القاعدة» للاستيلاء على الثكنات حيث الاسلحة التقليدية وغير التقليدية.
والمعروف ان سورية تملك اكبر كمية من الصواريخ المصنعة محلياً. وقد حرصت على مواصلة الانتاج منذ سنة 2005 بفضل خبراء من كوريا الشمالية والاموال المؤمنة من ايران. وقد تسلم «حزب الله» قبل حرب 2006 كميات ضخمة من تلك الصواريخ قدرت باكثر من 30 الف صاروخ. ثم استأنفت سورية تزويده بعد الحرب بكميات مضاعفة.
وتؤكد قيادة حلف الاطلسي، انها نقلت هذه المعلومات الى تركيا، التي أبدت اهتماماً بهذا الامر، ووضعت خطة متكاملة للسيطرة على مخازن الاسلحة. كما ان الاردن اعرب عن اهتمامه بالمشاركة في الجهود المبذولة لعدم وصول الاسلحة الكيماوية والبيولوجية الى تنظيمات ارهابية مثل «القاعدة».
وتشمل الاسلحة السورية غير التقليدية غاز الاعصاب المسمى (سارين) وكميات ضخمة من غاز الاعصاب أيضاً المسمى «في–اكس». وهو من انتاج محلي. كذلك تملك القوات السورية صواريخ قادرة على حمل رؤوس كيماوية وبيولوجية.
قيادة الاركان الاسرائيلية ارسلت رسالة تحذير الى سورية بواسطة دولة ثالثة (ربما المانيا) تقول فيها انه في حال تعرضت لهجوم صاروخي، فان ردها سيكون باسلحة غير تقليدية.
على كل حال، وضعت القيادة الاسرائيلية خطة دفاع سمتها «فندق النزلاء» تقضي بإجلاء مئات آلاف الاسرائيليين باتجاه النقب وإيلات في حال تعرض شمال اسرائيل ووسطها لهجوم صاروخي من قبل «حزب الله» او سورية.
وقد صادق نتانياهو ووزير الدفاع باراك على خطة الطوارئ لإخلاء سكان مناطق الشمال.
ولكن هذه الخطة لن تكسر حاجز الخوف الذي يرتفع يوماً بعد يوم كلما اقترب «الإخوان المسلمون» من مراكز الحكم في دمشق. ويرى استاذ التاريخ الذي فاوض الوفد السوري سنة 1993 ايتامار رابينوفيتش، ان من مصلحة بشار الاسد واحمدي نجاد تسخين الحدود مع اسرائيل في هذه المرحلة بالذات. والسبب ان الاسد يريد حسم معركة حلب بأقصى سرعة ممكنة ولو ادى ذلك الى تدمير شوارعها وتهجير كل سكانها، بحيث يمنع تركيا من استخدامها منطقة عازلة صالحة لاستقطاب المتطوعين واستقبال أسلحة المتبرعين.
كما يريد احمدي نجاد استغلال فترة لا تزيد على ثمانية اشهر، يستطيع بعدها التباهي بأنه يملك اول قنبلة ذرية في دولة شيعية. وفي تصور طهران ان القنبلة ستردع دول الخليج العربي عن دعم المعارضة السورية، الامر الذي يطيل عمر النظام في دمشق، ويقوي نفوذ «حزب الله» في لبنان.

بوتين ومصالح روسيا الحقيقية في سوريا – أمير طاهري – الشرق الأوسط


بوتين ومصالح روسيا الحقيقية في سوريا – أمير طاهري – الشرق الأوسط

في السياسة، يعتبر الأمر غير الضروري أحمق، هذا بالضبط هو الدرس الذي سيتعلمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يستعرض طريقة تعامله مع الأزمة السورية.
وسواء أكان هذا الرأي صوابا أم خطأ، فهناك إجماع دولي على قيام روسيا بلعب دور سلبي في الأزمة السورية. ففي الأسبوع الماضي، قام ثلثا أعضاء منظمة الأمم المتحدة بتحميل روسيا ضمنيا المسؤولية عن منع مجلس الأمن من التوصل إلى قرار بشأن سوريا، مما يؤدي بدوره إلى استمرار إراقة المزيد من الدماء في سوريا، في الوقت الذي ذهب فيه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان لأبعد من ذلك، عندما حمل بوتين شخصيا مسؤولية فشل «خطة السلام» الخاصة به.
من المتوقع أيضا أن يؤكد مؤتمر التضامن الإسلامي الذي سيعقد في مكة قبل نهاية شهر رمضان الجاري هذا الشعور. وحتى الوقت الراهن، أدى موقف بوتين المؤيد للأسد إلى توجيه نظرة ازدراء متزايدة تجاه روسيا من قبل أغلبية بلدان حركة عدم الانحياز، ناهيك عن الغالبية العظمى من البلدان العربية والإسلامية، بينما ألقى هذا الموقف بظلاله أيضا على علاقات روسيا بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
أثارت السياسة التي ينتهجها بوتين عداء أوروبا، الشريك التجاري الرئيسي لروسيا، والشرق الأوسط والشرق الأقصى والأميركيتين. وبغض النظر عن الطريقة التي ستؤول إليها الأمور في سوريا، أدت هذه السياسة أيضا إلى ضخ جرعة كبيرة من المرارة في العلاقات الروسية – السورية لسنوات طويلة مقبلة. أدى الموقف الروسي أيضا إلى وقوع الكثير من الأضرار في أشكال مختلفة، حيث إنها تسببت في شلل مجلس الأمن، مما يشكل سابقة من الممكن أن تستخدمها القوى الكبرى الأخرى التي تملك حق النقض في المجلس في المستقبل. لقد نجحت سياسات بوتين في طمس المكاسب الدبلوماسية التي حققتها روسيا في حقبة ما بعد الحرب الباردة، وأعادت النظام الدولي إلى تلك الحقبة القبيحة في خمسينات وستينات القرن الماضي. وسوف يتساءل الروس كثيرا عن المكاسب التي قد يكونون حققوها من وراء الدعم غير المحدود للأسد.
وكرجل استخبارات محترف، ينبغي على بوتين أن يدرك كيفية قراءة المستقبل في سوريا، حيث إنه يدرك تماما أن غالبية الشعب السوري، بما في ذلك كثير ممن يدعمون نظام الأسد لأسباب مختلفة، قد ضاقوا ذرعا بالأسد.
ساهمت الكثير من الافتراضات المشكوك في صحتها في صياغة سياسة بوتين تجاه سوريا، حيث كانت أولى هذه الافتراضات هي أن سياسة الحكم عن طريق ارتكاب مجازر، التي جربها بوتين نفسه في الشيشان، ربما تنجح أيضا في سوريا. ولكن الشيشان كانت أمرا مختلفا تماما، حيث كان الجيش الروسي يحارب في إقليم لا يوجد به سكان روس. لقد كانت حرب الشيشان حربا خارجية تقليدية حارب فيها الجيش الروسي ضمن الحدود القانونية للاتحاد الروسي، أما في سوريا، فالجيش يتألف من السوريين أنفسهم، لذا فمن غير المحتمل أن يستمر في ارتكاب هذه المجازر، حتى لو أراد ذلك، في ظل الرفض الشعبي لهذه المجازر.
ليس من الضروري أن يتمكن الأسد من تكرار ما نجح بوتين في القيام به في الشيشان، على الأقل بصورة مؤقتة.
أما الافتراض الثاني فيكمن في أنه بالحفاظ على نظام الأسد في سوريا، فمن الممكن أن ينظر إلى روسيا على أنها الحامي لبعض الأنظمة الديكتاتورية الأخرى، بداية من نظام الملالي في طهران ومرورا بسلالة كيم في كوريا الشمالية وحتى نظام روبرت موغابي في زيمبابوي. ولكن، ما الفائدة التي من الممكن أن تعود على روسيا من وراء ذلك؟
وحتى لو افترضنا نجاح بوتين في المحافظة على بقاء مثل هذه الأنظمة الاستبدادية لفترة أطول من الوقت، فسوف تظل هناك دوما حقيقة ثابتة، فروسيا لا تعاني من المشاكل الكبيرة التي تواجهها هذه الشعوب، على الرغم من العيوب الكبيرة الموجودة في ديمقراطيتها الهشة.
أما الافتراض الثالث فيعد أيضا مثيرا للجدل، حيث يزعم بوتين أنه بحماية الأسد سوف يتمكن من المحافظة على بقاء القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري. وعلى الرغم من ذلك، فوجود قاعدة عسكرية في منطقة نائية مضطربة هو أمر ليس له أهمية عسكرية تذكر. وعلى أي حال، فإن لم تكن روسيا في حالة حرب، فسوف يستمر أسطولها البحري بالتمتع بحرية الملاحة في شتى أنحاء البحر المتوسط، أما إذا كانت هناك حالة حرب، فتركيا، بوصفها عضوا في حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، سيكون لها الحق في إغلاق مضيق الدردنيل أمام الأسطول الروسي قبل أن يتمكن من الوصول إلى طرطوس.
أما الافتراض الأخير الذي بنى عليه بوتين سياسته تجاه سوريا فيتمثل في اعتقاده أن حماية الأسد سوف تمكن روسيا من منع وصول «الآيديولوجيات المعادية» إلى الحكم في سوريا، التي تتمثل في نظام إسلامي بقيادة جماعة الإخوان المسلمين. أكد يفغيني بريماكوف، وزير الخارجية ورئيس الوزراء الروسي الأسبق، هذا الشعور، عندما زعم أن وصول نظام إسلامي إلى سدة الحكم في دمشق يمكن أن يتسبب في تعميق الاتجاهات الانفصالية بين الجمهوريات الإسلامية في روسيا.
من الصحيح أن بعض المجانين المنتمين إلى ما تسمى «حركة الخلافة» يحلمون بـ«استعادة» السيطرة على بعض الأراضي الروسية، ولكنهم يريدون أيضا السيطرة على كامل شبة جزيرة أيبيريا وحتى روما وجزء كبير من فرنسا. وعلى الرغم من ذلك، فلم تقم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بإثارة مثل هذه المطالب التحررية ضد روسيا أبدا، (ومن المفارقات أن لديها بعض هذه المطالب ضد تركيا).
قد لا يعلم بوتين أن الدستور الذي وضعه حزب البعث العربي الاشتراكي، الأداة السياسية التي يستخدمها الأسد، يتضمن بعض المطالب الإقليمية التي من شأنها أن تنطوي على تفكيك الاتحاد الروسي، حيث يدعي الحزب أن «الوحدة العربية» هي هدفه الرئيسي، لذا يتحدث عن «أمة عربية واحدة لا تتجزأ» على «حدودها التاريخية» التي تمتد من المحيط الأطلنطي إلى المحيط الهندي.
تتضمن هذه المساحات الواسعة من الأراضي بعض المناطق التي حكمها أو فتحها العرب كجزء من الإمبراطوريات الإسلامية المختلفة، بما في ذلك معظم دولة إثيوبيا والصحراء الأفريقية وجزء كبير من البحر المتوسط وجنوب غربي إيران وجنوب شرقي تركيا وبعض الأجزاء من باكستان. ينظر حزب البعث أيضا إلى المناطق الممتدة من جبال أكتاش (التاج الأبيض) في آسيا الوسطى إلى القوقاز، فضلا عن أجزاء كبيرة من حوض بحر قزوين على أنها مناطق عربية.
أما الأمر الأكثر إثارة للاهتمام من وجهة نظر بوتين، فيتمثل في ادعاء حزب البعث أن الكثير من الجمهوريات الروسية التي تتمتع بحكم ذاتي هي جزء من «الأراضي العربية» التاريخية، بما في ذلك تتارستان وباشكورتوستان وقراتشاي – تشيركيسيا وداغستان والشيشان وأنغوشيا وأوسيتيا وأودمورتيا وغيرها الكثير.
ينبغي على بوتين التفكير مليا للإجابة على سؤال بسيط: كيف يمكن لزعيم يعامل أبناء بلده كأعداء أن يكون صديقا حقيقيا لدولة أجنبية؟
لا ينبغي على بوتين الخلط بين الاستراتيجية الدبلوماسية والحملات الاستخباراتية، ففي الأخيرة يتم استخدام كل أساليب الخداع إذا كانت الأمور تحدث في الخفاء. أما في الدبلوماسية، وبخاصة في عصر الشفافية المتزايدة، فلن يتمكن أحد، حتى بوتين، من إخفاء حقيقة نظام الأسد الوحشي. وعندما يسقط الأسد، كما هو متوقع، فسوف يترك بوتين وحيدا كشريك موهوم بدلا من كونه زعيما صاحب رؤية.
وفي المفهوم الأكثر سخرية في السياسة الواقعية، يعد دعم الأسد أمرا سيئا على سوريا وروسيا والسلام والاستقرار الدوليين.