ويدين الاتحاد بأقصى العبارات هذه الجرائم التي تمثِّل حلقة جديدة في مسلسل القتل الجماعي الذي يمارسه النظام السوري وقواته العسكرية وعصاباته الأمنية، إذ يتواصل ترويع الشعب السوري منذ قرابة السنة ونصف السنة مصحوباً بسقوط آلاف الضحايا الأبرياء على مرأى من العالم ومسمع، بينما تواصل بعثة المراقبين الدوليين عملها في البلاد.
إنّ ارتكاب هذه المجزرة، وغيرها من وقائع القتل الجماعي اليومي بحق المدنيين، لم يكن ليتمّ لولا العجز الدولي إزاء الموقف في سورية. فقد بات واضحاً أنّ الهيئات الدولية أظهرت تراخياً مؤسفاً ولم تفِ بالتزاماتها نحو الشعب السوري وقضيّته العادلة، فوقفت مكتوفة اليدين بينما تفاقمت أعمال القتل الجماعي بحق الأبرياء.
ويطالب “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا” بأن تقف جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة عند مسؤولياتها نحو الشعب السوري الذي لا يجوز تركه فريسة لآلة القتل الفتاكة وهو ما يمثِّل خطيئة تاريخية في سجلّ المجتمع الدولي. ومن المنتظر أن يعبِّر الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا عن مواقف حازمة وفعّالة تفي بالالتزامات المقرّرة نحو حقوق الإنسان وحريات الشعوب.
ويجدِّد الاتحاد في هذه المناسبة المأساوية تضامنه الأخوي مع الشعب السوري الذي يواجه المجازر والفظائع والقمع لمجرّد مطالبته بالحرية والتغيير الديمقراطي وإنهاء الاستبداد. كما يعزِّي الاتحاد عائلات الضحايا ويدعو الله بالشفاء العاجل للمصابين، وأن يتحقّق لسورية وشعبها الحرية والأمان في القريب والعاجل.
ـ بروكسيل، 14 يوليو 2012
 اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا