مجزرة الحفة في الصباح .. مجزرة القبير بعد الظهر، أين ستقع المجزرة التالية؟
مجزرة (الحفة) في الصباح مجزرة (القبير) بعد الظهر
أين ستقع المجزرة التالية ؟!
تصريح من جماعة الإخوان المسلمين في سورية
المجزرة بعد المجزرة.. من (الحولة) إلى (الحفة) إلى (القبير).. المسلسل متعانق، والحلقات متسارعة، والعالم يستنكر، وبشار الأسد يستمر، والشعب السوريّ يدفع الثمن. وسيظل يدفع الثمن ما دام بشار الأسد وشبيحته يعلمون أن هؤلاء المدنيين العزل لا يجدون الوسيلة التي يدافعون بها عن أنفسهم..
بشار الأسد أعلنها بصراحة ووضوح، أنه ليس رئيسا لكل السوريين، وصنف السوريين إلى موالين يعتبر نفسه رئيسا لهم، ومخالفين يعلن الحرب عليهم، على مرأى ومسمع من العالم..
ما جرى ويجري من مجازر في سورية، منذ خمسة عشر شهرا لم يتوقف بالشجب ولا بالاستنكار ولا بالوعيد ولا بالتصريحات المتضاربة.. هذا التناقض والاضطراب يكفي ليستيقن القتلة من عدم الجدية. وأن دم الأطفال والنساء الذين يصنفون – على الهوية – مخالفين، دم مباح ومهدور، وبإمكان شبّيحة الجزار أن يُشبعوا غرائزهم الساديّة، بذبحهم والتمثيل بأجسادهم وحرق أعضائهم.. وبإمكان الطبيب النطاسي أن يعبث بأعضاء ضحاياه ما شاء. إنه قانون غرفة العمليات التي تحدث عنها بشار الأسد على الهواء مباشرة..
مسلسل المجازر المتوالية لن يتوقف. وما جرى في (الحفة) وفي (القبير) في يوم واحد، يزيد في بشاعته على ما جرى في (الحولة).. قتل وذبح وإحراق عشرات الأبرياء في (الحفة)، وأكثر من مائة ضحية في (القبير)، بينهم نساء وأطفال وشيوخ ؛ ولكن من سيبالي؟.
سيقول بشار الأسد إنها العصابات الإجرامية، والعصابات الإرهابية، والعصابات المسلحة.. وستؤيده فيما يقول روسية وإيران.. وسيتهمه بالكذب والتزييف وزراء خارجية آخرون. ومجزرة بعد مجزرة سوف يعتاد العالم على هذه المجازر، ويسلّم بها كأمر واقع، كما سلّم أن من حق بشار الأسد أن يقتل كل يوم عشرات السوريين، ولو في ظلّ مبادرة السيد عنان أو بحضور السيد مود..
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية..
نرى أن ما يجري على أبناء الشعب السوريّ، من قتل، وذبح للأطفال والنساء، وحرق، وتمثيل بالأجساد.. هو فعل قاصد ممنهج، يرتكبه بشار الأسد وأعوانه ومؤيدوه، كطريقة لتنفيذ مبادرة السيد كوفي عنان، أو للسخرية من المجتمع الدولي.
إن ما يجري على الأرض السورية هو أكبر من الشجب والاستنكار والإدانة، وهو أكبر من الصمت ومن الكلام ومن التعليق..
ندعو جميع أبناء القرى والبلدات والمدن في سورية، أن يعتبروا بما جرى على أهل (الحولة) وأهل (الحفة) وأهل (القبير) وأهل (كرم الزيتون) وأهل (بابا عمرو) وبما جرى في (تفتناز) وفي (أتارب).. والمسألة مسألة وقت، وسيدور الدور – كما يهدّد بشار الأسد – على الجميع. وعلى أبناء الشعب السوريّ جميعاً، على المستوى الفردي والجماعي، أن يتحملوا مسئولية حماية دمائهم وأعراضهم، فالأمر جدّ وخطير.
نحمّل المجتمع الدوليّ بكل مؤسّساته ودوله، كما نحمّل الجوار العربيّ والإسلاميّ، دولا وشعوبا، مسئولية ما يجري على الأرض السورية من قتل وذبح وانتهاك..
لندن :7 / 6 2012
زهير سالم
الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق