طرد سفراء بشار الأسد … خطوة مهمة على الطريق الصحيح
طرد سفراء بشار الأسد
خطوة مهمة على الطريق الصحيح
تصريح من جماعة الإخوان المسلمين في سورية
لقد أطمع الأمان الذي منحه المجتمع الدولي بكل هيئاته، بما فيها خطة السيد كوفي عنان، النظام السوري. كما أشعر الفيتو الروسي والصيني بشار الأسد بأنه قادر على فعل ما يريد، والإفلات دائما من المسئولية.
يتحمل المسئولية الأولى في إفشال خطة كوفي عنان – في رأينا – السيد كوفي عنان نفسه. فلقد رضي من بشار الأسد على مدى خمسين يوما مضت، أن يجعل من قبوله للمبادرة قبولا لفظيا شكليا، وتماهى معه في هذه المناورة دون أن يعطي مبادرته ذات المرجعية الدولية والعربية، ما تستحق من متابعة جادة، تتلمس أول ما تتلمس مصداقية هذا النظام في التعامل مع هذه الخطة.
إن قرابة ألفي شهيد سقطوا في ظلّ خطة السيد كوفي عنان جاءت نتيجة مباشرة لتراخي المجتمع الدولي أولا، والسيد كوفي عنان ثانيا، في إلزام النظام ببنود الخطة، ومتابعة تنفيذها بندا بندا. والاسترسال مع بشار الأسد تحت عنوان أنها الخيار الوحيد المتاح..
في هذا السياق الذي بدا فيه المجتمع الدولي متخليا عن مسئولياته تجاه جرائم بشار الأسد؛ جاءت خطوة طرد سفراء هذا النظام خطوة مهمة في سياق نوعي، تستحق التقدير..
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية..
نعتبر خطوة طرد سفراء النظام من قبل أكثر من عشرة من الدول الكبرى، خطوة مهمة على الطريق الصحيح، وننتظر أن تتبعها خطوات..
نعتقد أن الخطوة القادمة يجب أن تركز على رفض تمثيل هذا النظام للدولة السورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى حين قيام حكومة وطنية ذات مصداقية، تمثل الشعب السوري بحق، واستقبال ممثلين من المجلس الوطني والمعارضة السورية لشرح وجهة نظر الشعب السوري.
نطالب بالتوقف عن التعامل مع بشار الأسد وعصاباته على أيّ أساس من أسس الشرعية السياسية أو الدبلوماسية. واعتبار بشار الأسد قائدا لعصابات مسلحة تقوم بشن جرائم حرب، وتنفيذ مجازر بشعة في سورية، على نحو ما جرى في كرم الزيتون وبابا عمرو والحولة وكفر عويد وجسر الشغور وحماة.. ومن ثم اعتبار كل الدول التي تسانده وتدعمه بأدوات القتل أو بأي شكل من أشكال الدعم الدبلوماسي والاقتصادي خارجة على القانون الدولي، وشريكة في ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب السوري.
إننا في هذا السياق نعتبر كلاً من روسية وإيران وأتباعهما، شركاء حقيقيين في سفك الدم السوري، ومسئولين مسئولية مباشرة عن كل قطرة دم تسقط على الأرض السورية.
ننتظر من الدول التي طردت ممثلي بشار الأسد، أن تستقبل ممثلين من المجلس الوطني وتسليمهم هذه السفارات، واعتمادهم كممثلين مؤقتين للشعب السوري.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين ننتظر من المجتمع الدولي أن يبادر إلى مواقف أكثر جدية ومصداقية لحماية الشعب السوري، وقطع الطريق على محاولات النظام ومسانديه الدوليين والإقليميين، زجّ سورية في أتون الحرب الأهلية، ونشر الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة.
لندن : 30 / 5 / 2012
زهير سالم
الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق