حول أحداث طرابلس
حول أحداث طرابلس
وقرارات المجلس الوزاري العربي – والدور العربي المنشود
تصريح من جماعة الإخوان المسلمين في سورية
يقترن ما يجري في لبنان ، وفي طرابلس بالذات ، بالتهديدات الدائمة التي ظل يطلقها بشار الأسد وداعموه في المنطقة بأنهم سيبثون الفوضى في كل المنطقة كرد على الثورة السورية التي يعتبرونها نتيجة تحريضات إقليمية ودولية . إن اثنتي عشرة ضحية سقطوا بالأمس في مدينة طرابلس يجب أن يضافوا إلى رصيد الضحايا الذين يقتلهم بشار الأسد وعصاباته …
وفي الوقت نفسه لقد تحول العالم بفعل تحالف الشر الذي يجمع روسية والصين وإيران وبشار الأسد إلى غابة موحشة يذبح فيها الأطفال والنساء حيث توفر الدولتان الأوليان الحماية وتمدان بأدوات القتل ويمارس الباقون معا على الأرض أبشع وأقسى الجرائم ضد الإنسانية كالذي جرى ويجري في كل المدن السورية ، في الحولة وكرم الزيتون وبابا عمرو وحماة وكفر عويد وتفتناز … . وإن من حق الشعب السوري أن تؤكد المسئولية عن هذه الجرائم باسم روسية والصين وإيران المشاركون العمليون في هذه الجرائم على جميع المستويات ,,,
والذي يثير الريبة في هذا السياق أن تتصرف هذه الدول خارج إطار القانون الدولي . وأن تنغمس جميعا في حرب إبادة ضد شعب أعزل يُقتل بكل أنواع الأسلحة الروسية الثقلية والخفيفة .. وبالبلطات والسكاكين الإيرانية . تذبحه قوات نظامية يطلق عليها زورا اسم ( قوات الجيش العربي السوري ) المخطوف . أو قوات ( حفظ النظام ) كما تذبحه قطعان من الوحوش البشرية المؤيدة لبشار الأسد والتي يؤكد الكثير من شهود العيان أنهم ليسوا جميعهم من السوريين …
إنه مما يثير العجب أن يمتلك تحالف الشر هذه الجرأة على انتهاك القانون الدولي ، وذبح الأطفال على النحو الذي رآه العالم مرات كثيرة في سورية ثم يسيطر التردد والإحجام على الذين ينتظر منهم حماية حقوق الإنسان تحت عنوان احترام القانون الدولي .
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية ….
- نطالب كل الدول المحبة للسلام والمؤمنة بقيم حقوق الإنسان أن تجد المبادرات العملية لحماية الأطفال والنساء والمدنيين العزل في سورية من توحش أجهزة الأسد الأمنية وعصاباته . فلقد مل الشعب السوري ويئس من عبارات التنديد والشجب والوعد والوعيد ..
- نرى في تصدير مشروع القتل إلى لبنان الشقيق محاولة من بشار الأسد للهروب إلى الأمام كان قد هدد به وحلفاؤه من قبل . وسيستمر – إن وجد الفرصة – لإحراق المنطقة كما ورد على لسانه من قبل ( من بحر قزوين إلى خليج العرب )..
- نشكر لكل أحرار لبنان المتعاطفين مع ثورة الحرية والكرامة في سورية موقفهم . ونستنكر كل محاولات تصدير الفوضى إلى الحياة اللبنانية . وندعو الحكومة اللبنانية لتمتلك الجرأة وتتحرر من كل أشكال الوصاية المفروضة عليها .
- نقدر القرارات الأخيرة للمجلس الوزاري العربي ولاسيما تلك التي تطالب بوضع سقف لمبادرة السيد كوفي عنان . ونأمل ألا يكون هذا السقف فرصة إضافية لبشار الأسد ليمارس المزيد من القتل وليرتكب المزيد من المجازر . كما نقدر قرارهم في حجب إعلام التزييف و الكراهية الذي تبثه قنوات الشر التابعة لهذا النظام …
- ننتظر من المجلس الوزاري العربي ومن أبناء الأمة العربية والإسلامية على جميع المستويات أن يستردوا المبادرة العملية لنصرة أهليهم وإخوتهم في سورية العربية المسلمة وأن يجدوا الوسائل العملية لمساعدتهم على مواجهة حرب الإبادة التي تشنها عليهم عصابات الأسد ومؤيدوه في المنطقة والعالم . ..
- سيمضي شعبنا السوري في مشروع ثورته حتى يبلغ غايته في دولة العدل والحرية والكرامة الإنسانية ..
لندن 3 / 6 / 2012
زهير سالم :
الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق