فقد شنت كتائب الأسد وميليشياته لليوم العاشر على التوالي حملة قصف واسعة ضد دوما في ريف دمشق مستخدمة الدبابات وقذائف الهاون، فيما كان الطيران المروحي يحلق في سماء المدينة لمنع الأهالي من مغادرة أماكن سكناهم تم نشر قناصة على أسطح عدد من المباني، وقامت وحدة أمنية للنظام باغتيال الطبيب والناشط الحقوقي عدنان وهبي داخل عيادته بإطلاق النار مباشرة على رأسه.
والشهداء الذين قضوا نتيجة القصف والاغتيال هم: الدكتور عدنان وهبي، عبد الرحمن عمر عزالدين، سامر الحميد، محمد علي داود، عبدالقادر سليم مرجانة، عبدالرحمن الساعور، بلال الشامي، رشيد مسلمانية، محمود غنوم، عماد الدين الأكشر.
إن المجلس الوطني السوري إذ يُدين عمليات الاغتيال والقصف التي يقوم بها النظام، يؤكد أن تلك المحاولات الجبانة لن تثني شعبنا عن خوض معركته من أجل استرداد حريته وكرامته، ولن تفلح في كسر إرادته. ويؤكد المجلس أن مدينتي دوما بريف دمشق والرستن بريف حمص أصبحتا في حكم المناطق المنكوبة إنسانياً بفعل الجرائم التي يرتكبها النظام وعمليات القصف اليومية، والتي أدت إلى هدم عشرات المنازل واستشهاد أغلب سكانها بمن فيهم من أطفال ونساء.
ويدعو المجلس المراقبين الدوليين إلى إقامة نقطتين ثابتتين لهما في دوما والرستن لمراقبة الانتهاكات المتواصلة للنظام، في ظل وجود تهديدات جدية بارتكاب مجازر أخرى، مما أدى إلى حركة نزوح كبيرة للمواطنين إلى مناطق مجاورة، كما يدعو إلى ضم مجزرة دوما إلى ملف التحقيق الذي تُجريه لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن جرائم النظام.
ويُلفت المجلس الوطني الانتباه إلى أن فريق التحقيق الذي أعلن عنه المجلس سيقوم بفتح تحقيق خاص بالمجزرة وتحديد المسؤولين عنها ومطالبة الأمم المتحدة بمحاكمتهم أمام محكمة الجنايات الدولية.
المجلس الوطني السوري