الشكر للجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية في القاهرة
كثرت التعليقات السلبية غير المنصفة، على لقاء قوى المعارضة السورية في مؤتمر القاهرة. لكن المتتبع بموضوعية، للوثائق الثلاث التي صدرت عن المؤتمر، لابدّ أن يقدّر عاليا حجم الاتفاقات الوطنية، التي عبرت عنها هذه الوثائق، بصيغها المعدّلة نتيجة حوار وطني بنّاء وهادئ. بكلّ تأكيد لقد جسّد المؤتمر خطوة تأسيسية للقاء المعارضة السورية، على طريق وحدة الرؤية ووحدة الموقف.
لقد اتفق السوريون في وثيقة العهد والميثاق، على بناء الدولة السورية المدنية التعددية والديمقراطية، التي يتساوى مواطنوها، ويُحترَمُ تعدّدُها ويُعترَفُ فيها بكل ألوان الطيف الوطني..
كما اتفق السوريون ولأول مرة، في رؤيتهم المستقبلية في خضم ثورتهم، على إسقاط النظام المستبدّ بكلّ رموزه وقواعده ومرتكزاته. واتفقوا على دعم الجيش السوري الحر، بما يجعله أقدر على تحقيق الأهداف التي يعلقها المواطنون السوريون عليه..
إن من الواجب علينا في هذا السياق أن نذكّر أنه ما كان لهذا المؤتمر أن ينجح، لولا الجهود المشكورة التي بذلتها اللجنة التحضيرية، التي تشكّلت أصلا وحصرا للإعداد لهذا المؤتمر. مقدّرين الصعوبات العملية التي تواجه كل من يتصدى لكتابة نص يتوافق عليه هذا الطيف الوطنيّ الواسع، المتعدد الآراء والتوجهات.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ نؤكّدُ شكرنا للجنة التحضيرية على ما بذلت من جهد، وللجنة الصياغة على قيامها بنشر الوثائق المعدلة التي تم الاتفاق عليها بعد الحوار الوطني الشفاف؛ نحب أن نؤكد أن مهمة هذه اللجان كانت مهمة وقتية قد انتهت بأدائها. وأن هذه اللجان – مشكورة – لم يكن لها عند تشكيلها أي صفة تمثيلية، وهي كذلك لم يعد لها أي صفة تمثيلية بعد أداء دورها، الذي انتهى بانتهاء عملها في المؤتمر..
لندن : 5 / 7 / 2012
زهير سالم
الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية
زهير سالم
الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق