الحمد لله ربّ العالمين، ولا عدوان إلاّ على الظالمين، والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فيقول الله تعالى : وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).
 لقد غدرت يد مجرمة أثيمة في لبنان الشقيق بفضيلة العالم الداعية، الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه، وهما في الطريق لوقفة تضامنية مع أشقائهم في سوريا، الذين يقتلون كلّ يوم على يد عصابات الخيانة والإجرام الأسديّة.
 وهكذا امتزج الدم اللبنانيّ بالدم السوريّ كما امتزجا على امتداد التاريخ أخوة بين الشعبين الشقيقين، وعمق ارتباط بينهما، ووحدة مصير.
 وإنّ اغتيال رجل من رجال العلم، ودعاة الحقّ والصدق، لهو دليل على إفلاس القاتل ومَن وراءه، من المجرمين المحترفين، كما أنّه دليل على خطر نظام القتلة إقليميّاً وعالميّاً على كلّ مَن ينشد الأمن والسلم ..
 وإنَّ رابطة العلماء السوريّين لتسأل الله سبحانه أن يتقبّل الشيخ أحمد عبد الواحد ومرافقه، في الشهداء السعداء الأبرار، ويتغمدهم برحمته ورضوانه، ويسكنهم فسيح جناته، وتتقدّم الرابطة إلى ذويهم وإخوانهم ومحبّيهم بأحرّ العزاء، سائلين الله جلَّ شأنه أن يلهمهم الصبر والاحتساب.
 كما تقدم الرابطة لأهلنا الأحرار في لبنان الأبيّة، الأوفياء لروابط الأخوة، أصدق مشاعر العزاء، سائلين الله سبحانه أن يحفظهم من كيد الخونة المتآمرين الحاقدين المتربصين.
 اللهم لا تحرمنا أجر الشهداء الأبرار، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم، وإنّا لله وإنا إليه راجعون..
الأمانة العامة لرابطة العلماء المسلمين
1رجب1433هـ
22/5/2012م.