إن المجزرة الوحشية في قرية “القبير” تتزامن مع مجزرة مدينة “الحفة” (05 حزيران/ يونيو) التي قتل فيها 17 مدنياً، وأخرى في بلدة “كفرزيتا” حيث عثر على ست جثث متفحمة، كما يخطط النظام لارتكاب مجازر جديدة في كل من اللاذقية وحماة وحمص وحلب.
إن ما يقوم به النظام هو عمل إبادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وجزء لا يتجزأ من مخطط النظام لإثارة صراع بين مكونات المجتمع السوري، ويهدف إلى دفع البلاد نحو الفوضى والاقتتال.
إن المجلس الوطني السوري يُعلن للعالم أن الوضع في سورية بات على درجة عالية من الخطورة، وأن المعلومات المتوفرة تؤكد أن النظام يخطط لارتكاب مجازر أخرى وعمليات تفجير بسيارات مفخخة. وسيكون الهدف الأبرز قتل أطفال ونساء لإحداث عمليات تهجير مقصودة من مناطق ريفية ذات كثافة سكانية. وقد بات على الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية عدم الانتظار أملاً في التزام النظام بالمبادرة الدولية، فمن الواضح أن النظام يستخدمها سعياً لقتل مزيد من السوريين. ويدعو المجلس الاجتماع الوزاري في اسطنبول إلى اتخاذ خطوة جادة وطرح الملف السوري على مجلس الأمن واتخاذ قرار تحت الفصل السابع لردع النظام عما يقوم به من مجازر وحشية.
ويدعو المجلس الوطني الجيش السوري الحر والكتائب الميدانية إلى العمل على تأمين الحماية اللازمة للمناطق المدنية المتاخمة للتجمعات التي ينطلق منها شبيحة النظام، ووضع استراتيجية تركز على حماية السكان ودفع الخطر الذي يتهددهم من فرق الموت وجلاوزة القتل.
المجلس الوطني السوري