لقد دعا المجلس الوطني السوري القيادة الإيرانية أكثر من مرة إلى عدم المراهنة على نظام بشار الأسد، والتأكد من أن سقوطه بات حقيقة واقعة، إلا أنها فضلت الاصطفاف إلى جانبه وخسارة الشعب السوري بكل مكوناته، مما جعل منها شريكاً فعلياً في الجرائم التي يرتكبها النظام وتطال المدنيين من أطفال ونساء.
إن تدخُّل إيران السافر في الشأن الداخلي السوري، وفق اعترافات مسؤوليها، وتورطها في مخطط النظام لإحداث حرب أهلية، يستوجب من المجتمع الدولي التصدي له ومنعه بكل الوسائل. وفي هذا الإطار يدعو المجلس الوطني السوري جامعة الدول العربية لبحث هذا الموضوع في اجتماعها الوزاري السبت 2 حزيران/يونيو في الدوحة، ومطالبة طهران بالكفّ عن ذلك، كما يحثُّ مجلس الأمن الدولي على إدانته واتخاذ الإجراءات اللازمة بما فيها منع وصول الأسلحة والمعدات الإيرانية إلى النظام السوري عبر وسائل غير مشروعة.
إن المجلس الوطني السوري يعتبر أن إيران بدعمها نظام بشار الأسد تتحمل المسؤولية عن الجرائم التي يرتكبها، وإن محاولات تبرئته من عمليات الإبادة التي يقوم بها لن تجدي نفعاً في إطالة أمده، وسيواصل الشعب السوري ثورته الأصيلة من أجل استرداد حريته وكرامته، وسيُصاب الذين ساندوا الطغمة الظالمة بالخيبة والخسران.
المجلس الوطني السوري